لاجئة واكثر في مخيم عين الحلوة

لاجئة واكثر في مخيم عين الحلوة

عين الحلوة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظمت جمعية النجدة الإجتماعية مؤتمر وحوار مفتوح تحت عنوان «لاجئة واكثر…تداعيات القرارات الدولية على اللاجئات في لبنان»، بحضور ممثلين عن اللجان الشعبية والاهلية في منطقة صور وممثلي الفصائل الفلسطينية، وممثلين عن المؤسسات والجمعيات التربوية والاجتماعية والصحية، وناشطات اجتماعية والمواقع الإعلامية.
بعد الترحيب بالحضور من قبل السيدة امل السعيد منسقة برنامج حقوق النساء والفتيات – صيـدا، ألقت كلمة يوم المرأة منسقة فرع صيـدا السيدة جيهان عوض وركزت على «أهو يوم الإحتفاء بنضالات النساء، أم إنتهاك حق الحياة للنساء والفتيات الفلسطينيات!! لذلك، فإن المؤسسات الدولية، ابتداء من الأمم المتحدة، مرورا بمؤسسات حقوق الإنسان، وانتهاءً بمؤسسات ووكالات حقوق النساء والفتيات، مدعوة إلى تطبيق المعايير الموحدة وغير المزدوجة على النساء والفتيات الفلسطينيات… وعن الدور المرأة النضالي في كل المحطات التاريخية ودورها المميز».
وتحدث الدكتور محمود سليمان المدير الطبي في مستشفى النداء الانساني في مخيم عين الحلوة، عن مخاوف وقف التمويل عن وكالة الأونروا وانعكاسها على حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ونوه د. سليمان على الخدمات الصحة الاولية من ( خدمة العيادات، خدمة التحاويل للمستشفيات والادوية الشهرية) وعن التاثيرات التي سوف تحصل بحال اوقفت الأونروا خدماتها على صعيد مخيم عين الحلوة حيث يوجد عيادتان وكل يوم يدخل العيادة حوالي 1000 شخص ومنهم 800 امراة حامل يحصلن على خدمات الاونروا قبل وبعد الولادة وما لايقل عن 2500 امراة تحصل على خدمات تنظيم الاسرة حيث سيؤثر هذا القرار انعكاس سلبي على المرأة الفلسطينية.
وتحدث الدكتور فادي سلامة المدير الاداري في مستشفى الهمشري في منطقة صيدا، عن المواقف البطولية للطواقم الطبية وخاصة التي تقدمها المراة الفلسطينية حيث تعمل المراة كممرضة وتشارك فرق الاسعاف والطوارئ وتقدم خدمات توعية بالمفاهيم الطبية الاساسية. ونوه ان عملية شطب الاونروا هي عملية قديمة حديثة حيث تسعى اميركا واسرائيل لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وتحدثت السيدة آمال الشهابي مسؤولة العمل الاجتماعي في لبنان ، عن الدور التاريخي للمراة الفلسطنيية منذ نكبة 1948 وعن الوضع العام للمرأة الفلسطينية وخاصة في غزة والاوضاع الصعبة التي تعاني منها من قتل وتنكيل وتحرش من قبل قوات الاحتلال، ونوهت امال الى الحالة النفسية التي تسيطر على المرأة في غزة من جراء الحرب وشددت على المعانات التي تعاني منها المرأة الحامل في غزة وكيف تتم عملية الولادة داخل مراكز الايواء دون وجود مادة التخدير فهذا شيء قاسي جدا على المرأة الفلسطينية وله تبعات نفسية صعبة للغاية. ودعت السيدة أمال الجمعيات التي تنادي بحقوق المرأة الى العمل الجاد من اجل مد يد العون الى النساء الفلسطينيات في غزة من وقف فوري لاطلاق النار واطلاق سراح المعتقلات وايصال المساعدات دون قيود او شروط، وفي ختام اللقاء تم فتح المجال لتقديم المداخلات من قبل الجمهور حيث تم تاكيد على ضرورة واهمية استمرار خدمات الأونروا.