جمعية النجدة الاجتماعية تحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
تحت عنوان “من جيل الى جيل.. حتماً سنعود” وفي لقاء هو الأول من نوعه في لبنان منذ النكبة الذي يجمع الجيل الأول من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من كل المخيمات وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتمسكاً بحق العودة وتقرير المصير ودعماًللشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال من أجل نيل حريته في ظل المحاولات المستمرة لتصفية القضية وتمرير صفقة القرن، نظمت جمعية النجدة الاجتماعية يوماً مفتوحاً وذلك اليوم الثلاثاء الواقع في 27 تشرين الثاني في صيدا – خان الإفرنج.
افتتح اليوم بكلمة المديرة التنفيذية لجمعية النجدة الاجتماعية التي أكدت خلالها على ان على القيادة الرسمية ان تتعلم من تجربة الجيل الأول من اللاجئين الفلسطينيين، لافتة الى ان سبعون عاماً من التهجير لم تجعلهم يتنازلوا عن مفاتيح البيوت وأوراق ملكيتها، وان سبعون عاماً من الحرمان من الحقوق لم تجعلهم يفكروا ولا مرة ان يتنازلوا عن حقهم، ولا عن فلسطين التي قاموا بإعادة تشكيلها في المخيمات وأسموها بأسماء القرى والبلدات لن يستطيع أي أحد ان يأخذها منهم.
وشددت العلي ان المناسبة اليوم من أجل استرجاع أيام فلسطين، والبلدات والقرى فيها، ولفتت ان الحكايات الفلسطينية ستنقل من جيل الى جيل وان العودة الى الديار مؤكد.
كلمة المسنين ألقاها السيد حسين دراج وتوجه خلالهابالشكر الى جمعية النجدة الاجتماعية على قيامهابإحياء هذه المناسبة التي تهدف الى المحافظة علىالهوية الفلسطينية، لافتاً الى ان النجدة قدمت وستقدمالمزيد الى شعبنا الفلسطيني.
ولفت دراج، المهجر من قرية الجاعونة قضاء صفد، انالجيل الأول للنكبة هو من تنفس هواء فلسطين وشربماء فلسطين وعانى الكثير، فمنذ طفولته عاش رحلةاللجوء الشاقة، وأضاف” أوصيكم يا أبناءنا وياأحفادنا ان لا تتخلوا عن حق العودة وان ترفضوا كلاشكال التهجير وتفريغ مخيماتنا“.
وطالب دراج المجتمع الدّولي بالمحافظة على الأنرواباعتبارها الشّاهد الدّولي على قضيّة اللجوء وتفعيلدورها وتوسيع تقديماتها وخدماتها لشعبنا فيمخيّمات لبنان التي تعيش أصعب الظروف الاقتصاديةوالاجتماعية.
وأوضح دراج ان الاحتلال الإسرائيلي أنشأ كيانهبالقوة والقتل على أنقاض البيوت والمنازل التي هجرمنها شعبنا بسبب المجازر الوحشية التي ارتكبتضده، لافتاً الى ان اعلان الجّمعية العامّة للأمم المتّحدةبتبنيها يوماً عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطينيفي العام 1977 هو اعتراف منها بمأساة الّشعبالفلسطيني وما لحق به من جرّاء الاحتلال الاسرائيلي.
بدوره، ألقى ماجد حمتو كلمة باسم تجمعة المؤسسات الأهلية في صيدا، أكد خلالها ان التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني تكون بمراجعة جادة من قبل المجتمع الدولي المتمثل بالأمم المتحدة لقرار انشاء كيان الاحتلال، والإعتراف بالخطأ التاريخي وإلغاء القرار، مشيراً الى ان جميع المحاولات لجعل الشعب الفلسطيني ينسى حقوقه قد فشلت، وان وجود اللاجئين الفلسطينيين من الجيل الأول والذين يشاركون في إحياء هذه المناسبة هو رسالة هامة لكل تلك المحاولات.
وقد تلى الكلمات شهادات حية لجيل النكبة الأول الذي هجر من فلسطين وتجربتهم حول اللجوء وعن ذكرياتهم ويومياتهم في فلسطين قبل التهجير كما وقدم المسنون معلومات عن المدن والقرى الفلسطينية وبماذا تشتهر كل واحدة منها وأبرز الأحداث التي حصلت فيها.
وقد تخلل اليوم، تقديم الفنان الفلسطيني عمار حسن باقة من الأغاني الوطنية والتراثية الفلسطينية التي تفاعل معها الحضور مؤكداً من خلال عرضه على تمسك الشعب الفلسطيني بقضيته وبحق العودة وبأن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
وقد كانت هناك تقديم لأغاني ملتزمة من قبل الشاب عبد حلواني الذي عكس خلال غنائه تمسك الأجيال الشابة من اللاجئين الفلسطينيين بالقضية والتراث الوطني.
وتمسكاً بأبرز صور التراث الفني بالتاريخ الفلسطيني قدمت مجموعة من كبار السن وفرقة البيادر عروضدبكات خلال اليوم على وقع الأغاني الوطنية الفلسطينية.