شبكة حماية الطفل وخلية الأزمة يحيون يوم الأرض في مخيم برج البراجنة
برعايةِ سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور ممثَّلاً بسعادة القنصل رمزي منصور، وبدعوةٍ من “خلية الأزمة في مخيَّم برج البراجنة” و”شبكة حماية الطفل”، افتُتِحَت فاعليات اليوم المفتوح بمناسبة مرور اثنين وأربعين عامًا على يوم الأرض الفلسطيني الخالد، وذلك في روضة القسّام في مخيَّم برج البراجنة، اليوم الجمعة 30-3-2018، وبحضور ممثِّلي الفصائل والقوى الفلسطينية، وقيادة حركة “فتح” في بيروت، وممثِّلي اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، ومختار برج البراجنة، والمؤسسات والجمعيات الأهلية والأندية الحركية والرياضية، وحشدٍ من أهالي المخيم.
وقد تضمَّنت الفاعلية معرض صُوَر عن الانتفاضة الشعبية في فلسطين، ودبكات وقصائد شعرية أدَّتها فرق المؤسسات الأهلية الفلسطينية في مخيَّم برج البراجنة.
وبدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاهما كلمة السفير أشرف دبور ألقاها القنصل رمزي منصور، استهلَّها مُرحِّبًا بالحضور ومُقدِّمًا اعتذار السفير دبور لعدم تمكنه من المشاركة في إحياء يوم الأرض بسبب ظروف طارئة.
وقال: “إنَّ يوم الأرض معلمٌ بارزٌ في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني، باعتباره اليوم الذي اعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم واجدادهم، وتشبّثهم بهُويتهم الوطنية والقومية، وحقهم في الدفاع عن وجودهم، رغم عمليات القتل والارهاب والتنكيل التي كانت وما زالت تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحقِّ شعبنا الفلسطيني بهدف ابعاده عن ارضه ووطنه”.
واستطرد منصور قائلاً: إنَّ الهبّة الوطنية الفلسطينية في مناسبة يوم الأرض لم تكن وليدة صدفة، بل كانت وليدة إعلان التمرُّد على المحتل، والإصرار على استرجاع الأرض المغتصَبة، لتعود إلى أصحابها الشرعيين. إن الحالة التي وصل إليها الوضع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي من اضطهاد في محاولة لكسر إرادته وثنيه عن حقه، جاء رد شعبنا الصاعق حيث انه انتفض على المحتل في يوم الأرض. لقد اجمعت جميع شرائح الشعب الفلسطيني على ان يوم الأرض أصبح يمثِّل مناسبة وطنية فلسطينية وعربية، ورمزًا لوحدة الشعب الفلسطيني التي لم تنل منها كل عوامل القهر والتمزق، وذكرى التلاحم البطولي للشعب الفلسطيني في جميع اماكن وجوده”.
وختم منصور كلمته بتوجيه تحية من القلب إلى كلِّ أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض والشتات، وتوجيه التحية للاسرى والمعتقلين جنرالات الصبر والتحدي والعنفوان. وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وألقت كلمة خلية الأزمة وصال عيد، جاء فيها: “في الثلاثين من آذار من كلِّ عام يحيي شعبنا في الداخل والخارج ذكرى يوم الأرض، اليوم الذي هبَّ فيه شعبنا في الجليل والمثلث ضد مصادرة الاراضي والتهويد عام ١٩٧٦ بانتفاضة عارمة، سقط خلالها ستة شهداء وجرحى، وجرى اعتقال المئات. ومنذ ذلك العام استمر شعبنا في إحياء هذه المناسبة. وتكتسب المناسبة هذا العام أهمية كبرى في مواجهة وعد ترامب بنقل السفارة الاميركية للقدس، واعتبارها عاصمة للكيان، وصفقة القرن التي تستهدف شطب الحقوق الوطنية الفلسطينية. اليوم يقف شعبنا وقفة عز وكرامة ليقول فليرحل المحتل، وليؤكِّد أنَّ الاحتلال مهما طال فهو إلى زوال، ففجر الحرية والعودة اتٍ بسواعد المناضلين والمجاهدين، اليوم يخرج اهلنا في الجليل والمثلث والنقب في مسيرات العودة برد واضح على الاحتلال”.
ودعت عيد الدولة اللبنانية للتعامل مع شعبنا كبشر من الناحية الانسانية والاجتماعية والاقتصادية ليس من الناحية الامنية فقط، والفلسطينيون أعلنوا من جهتهم إلتزامهم يالسيادة والقانون اللبناني وهذا يتطلَّب حواراً فلسطينياً لبنانياً، رسمياً وشعبياً، وتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
وتابعت عيد: “إنَّنا نعتبر “الأونروا” هي الالتزام الدولي لقضية اللاجئين، والشاهد على النكبة، ونعتبر ما تحقق في مؤتمر روما بالمساهمة بمئة مليون دولار هو مهم في مواجهة الضغوط الاميركية، ويبقى العجز بحدود ٣٤٥ مليون دولار. وبدات “الأونروا” باتِّخاذ خطوات فعلية تستهدف فيها الخدمات الصحية والتربوية. لذلك ندعو لاستمرار التحركات الجماهيرية من أجل التراجع عن أي تقليصات، وهذا يتطلَّب تنويع التحركات وشموليهتا على القطاعات والفئات الاجتماعية كافّةً، فالمتضرِّر هو كلُّ الشعب، وليس فقط الموظَّفون”.