اعتصامات في مخيمات لبنان وتوجيه رسائل الى المانحين في روما
رداً على وقف الإلتزامات المالية الأميركية للأنروا، ومع إنعقاد مؤتمر المانحين الذي يعقد في العاصمة الإيطالية، نظمت المؤسسات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني، اعتصامات ومظاهرات في عدد من المخيمات الفلسطينية.
ففي مخيم عين الحلوة، أقيم اعتصام جماهيري حاشد أمام مكتب مدير خدمات الأنروا حضره ممثلو وممثلات من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية و الشعبية، حيث رفع المعتصمون شعارات تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بدور وولاية وكالة الغوث، وقد تلت السيدة جيهان عوض مديرة جمعية النجدة الاجتماعية في صيدا المذكرة التي تضمنت مطالب المعتصمون الى مؤتمر روما، ومن ثم تم تسليمها الى السيد عبد الناصر السعدي مدير خدمات الأنروا في مخيم عين الحلوة.
وفي مخيم البص، نظمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المحلي وشبكة حماية الطفل في مخيم البص، اعتصام جماهيري حاشد أمام المدخل الرئيسي لمخيم البص بمشاركة طلابية وجماهيرية، وألقت السيدة هلا مرعي منسقة جمعية النجدة الاجتماعية في منطقة صور مذكرة بإسم المعتصمين، دعت فيها المؤتمرين في روما الى العمل على سد العجز المالي بعيداً عن الابتزاز السياسي الأميركي لوكالة الغوث، وتخصيص موازنة إلزامية ثابتة للأنروا بما يلبي الاحتياجات الإغاثية والتنموية والطارئة، كما طالبت بالتراجع عن الإجراءات التقشفية التي اتخذت في العام الحالي وفِي السنوات السابقة التي اثرت سلباً على حياة اللاجئين وأمنهم الاجتماعي والإنساني بما في ذلك الموظفين والعاملين في الوكالة، وفي الختام، تم تسليم مذكرة بإسم المعتصمون الى الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مدير الأنروا في مخيم البص الاستاذ رائف احمد.
اما في مخيم برج الشمالي، فقد نظمت مؤسسات المجتمع المدني وشبكة حماية الطفل والمؤسسات الدولية في مخيم البرج الشمالي اعتصاماً على مدخل المخيم بحضور الفصائل الفلسطينية والجمعيات والمؤسسات المحلية والدولية وأهالي المخيم وإعلاميين وممثلين وممثلات عن المدارس.
وتخلل الاعتصام قراءة مذكرة موجهة للأنروا، وتم تسليمها لمدير الخدمات في مخيم البرج الشمالي الأستاذ “رائف احمد” كما وأقيم اعتصام آخر أمام عيادة الأنروا لإتحاد العاملين في وكالة الغوث واعتصاماً لطالبات مدرسة جباليا.
وفي سياقٍ متصل، أقامت رياض الأطفال في مخيم نهر البارد اعتصاماً تخلله تسليم مذكرة لمدير الأنروا في المخيم.
اما في بيروت فقد تم تنظيم إعتصام أمام مقر الأنروا الرئيسي، وقد طالب المشاركون خلاله الأنروا بتحمل مسؤولياتها اتجاه الفلسطينيين والعمل على تأمين الدعم، واستنكروا المحاولات لطمس القضية الفلسطينية وإلغاء حقوق اللاجئين.
وفي مخيم الجليل نظم اعتصام أمام مقر الأنروا تعبيراً عن رفض خفض موازنة الأنروا، ودعا المشاركون المانحين الى الاستمرار بتحمل المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني من خلال دعم وكالة الغوث لتستمر بتقديم خدماتها.
وعلى صعيد متصل، نظمت تظاهرة حاشدة في مخيم البداوي شارك فيها مؤسسات المجتمع المدني والمدارس والروضات داخل المخيم، وقد وجهت دعوة الى المجتمعين في مؤتمر المانحين في بأن تبقى الأنروا لأنها الشاهد السياسي والإنساني على نكبة الشعب الفلسطيني منذ عام ١٩٤٨.
وقد تضمنت المذكرات التي قدمت خلال الاعتصامات على مجموعة من التوصيات والمطالب، أهمها :
1- التمسك بوكالة الانروا، وإدانة قرار إدارة ترامب بحجب الإلتزامات المالية الأميركية عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أنروا) واعتبار ذلك دلالة على السياسة العدوانية التي تتبناها هذه الإدارة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة في محاولة لفرض الحلول التصفوية للقضية الوطنية الفلسطينية وبما يخدم المشروع الإسرائيلي – الاميركي ودعوتها للتراجع عن هذا القرار والعودة إلى تقديم إلتزاماتها المالية للانروا.
2- التمسك باستمرار تقديم وكالة الغوث – الانروا لخدماتها، وعدم تحويل أي منها الى المفوضية العامة لشؤون اللاجئين أو الى مؤسسات المجتمع المحلي الأهلي، أو الى الدول المضيفة، تحسين جودة الخدمات المقدمة.
3- التراجع عن الاجراءات التقشفية التي أتخذت في العام الحالي وفي السنوات السابقة.
4- دعوة الأمم المتحدة إلى تخصيص موازنة إلزامية وثابتة للانروا وبما يلبي اية احتياجات تنموية وطارئة