احياء اليوم العالمي للمرأة

يحتفل العالم في الثامن من آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة، ويتم في هذا اليوم تسليط الضوء على على ما تقدمه المرأة من انجازات على مختلف الصعد الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية والسياسية ويكون  فرصة لدعم مشاركتها في مختلف المجالات والمساواة بين الجنسين  ومن أجل تقديم الدعم لحقوق المرأة، وفي هذا اليوم من كل عام تنظم العديد من الفعاليات والأنشطة.

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظمت جمعية النجدة الاجتماعية وبالتنسيق مع منتدى النساء الفلسطينيات وبدعم من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية بتنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، حيث تن إقامت حواجزمحبة تخللها توزيع هدايا وورود على أهالي المخيم وطرح أسئلة  عن اليوم العالمي للمرأة ما هو وكيف بدأ.

كما وتم تنظيم  طاولات حوار عرض خلالها فيلم “من حقك تحكي” الذي يتمحور حول مناهضة العنف والتمييز ضد المرأة، بحضور ومشاركة ممثلي وممثلات عن المؤسسات والجمعيات المحلية والدولية اللبنانية والفلسطينية والفصائل والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، واعضاء من اللجان الشعبية والمنظمات النسائية واتحاد المرأة الفلسطينية.

وقد تخلل طاولات الحوار نقاش وحوار حول موضوع مناهضة العنف ضد النساء والهدف من الأنشطة التي يتم تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وتم تقديم مجموعة من التوصيات تركز على ضرورة  تمكين النساء والتركيز على اشراك الرجال وعلى العمل من أجل إحداث التغييرات القوانين وعلى إنهاء النظرة القديمة لأدوار المرأة التقليدية ودعم المساواة في الحقوق، والعمل مع طلاب المدارس وفئة الشباب لترسيخ مفاهيم جديدة حول العلاقة بين الرجل والمرأة من أجل احداث تغييرات في المفاهيم الموروثة..

كما وتم إقامت احتفالات تكريمية للمرأة تخللها مقاطع تمثيلية توعوية حول حقوق المرأة وعروض فنية قدمها أطفال الروضات ومراكز التدعيم النفس –اجتماعي وكلمات لمسؤولي/ات الفروع.

ففي مخيم برج البراجنة، وأكدتمنسقة فرع بيروت وصال الجشي على دور جمعية النجدة الإجتماعية في مجال دعم وتمكين المرأة لتصبح لدورها وحقوقها وحيت كل النساء الفلسطينيات والعربيات وفي العالم المدافعات عن قضايا المرأة وطالبت المجتمع المحلي والدولي بدعم ومساندة المرأة.

اما في مخيم نهر البارد، فقد شددت مسؤولة الفرع  نوال الحسن على ضرورة تطبيق الاتفاقيات الخاصة بوضع المرأة وفي مقدمتها القرار 1325 الصادر عن الأمم المتحدة، وطالبت الدولة المضيفة لبنان بإعطاء الحقوق المدنية والانسانية للشعب الفلسطيني، داعية الانروا.الأنروا الى العمل من أجل إيجاد تمويل لدعم الشعب الفلسطيني ، لأن إلغاء وجودها يعني إلغاء القضية الفلسطينية.

وبدوره، لفت مسؤول فرع البقاع اسامة حمزة الصعوبات والتحديات التي تواجه النساء داخل فلسطين وفي الشتات، لافتاً الى أن الجمعيات والمؤسسات العاملة في المجتمع الفلسطيني أمام مسؤوليات كبيرة وخاصة في هذا الوقت الذي تعيش فيه القضية الفلسطينية صعوبات.
وأكد حمزة على أن جمعية النجدة الاجتماعية سوف تعمل على زيادة حجم التدخل مع النساء وتمكينهن في كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا حمزة جميع الفاعلين في المجتمع للتوحد في كافة الميادين، والإلتفاف حول قضيتنا الوطنية وإنصاف المرأة وأعطائها ما تستحق.

ومن جهتها، طالبت مسؤولة فرع البداوي هناء العينين الحكومة اللبنانية بإقرار الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان وفي مقدمتها حق العمل والتملك، وحل مشكلة النازحين الفلسطينيين بما يمكنهم العيش بكرامة، ودعت الانروا الى معالجة الأزمة المالية بما يمكنها من تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني في كافة المخيمات من خدمات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعي، مطالبة بضرورة بتطبيق اتفاقية إلغاء كل أشكال التمييز بكل بنودها وبدون تحفظات.

اما في صور فقد لفتت منسقة الفرع هلا مرعي الى أن اليوم العالمي للمرأة يأتي هذا العام في ظل أوضاع وتحديات تواجه شعبنا الفلسطيني نتيجة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاد الى القدس، وما نتج عنه من تداعيات تهدد قضية اللاجئين، داعية الحركة النسوية والعالمية لمساندة الى دعم جميع المناضلات في كافة البلدان لنيل حقوقهن المدنية والاجتماعية والسياسية والثقافية

في صيدا، أكدت منسقة الفرع جيهان عوض على رمزية اليوم العالمي للمرأة وأثره على النساء، وقد خصت بالذكر المرأة الفلسطينية لما قامت وما زالت تقوم به من نضالات وتضحيات في سبيل تحررها وانعتاقها من كافة أشكال الظلم والتمييز والإستغلال من أجل الحرية والمساواة في الحقوق، مشيرة الى ان حقوق النساء  ما زالت تنتهك بشتى الوسائل في ظل تصاعد الحروب والصراعات، مؤكدة على أهمية العمل للإرتقاء بأوضاع النساء الفلسطينيات بكافة المستويات لما له من أثر على تعزيز مكانة المرأة في النضال الوطني والمجتمع.