مهرجان جماهيري في مخيم عين الحلوة بمناسبة الذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية
بحضور ممثلي الفصائل و القوى السياسية الفلسطينية و مدير خدمات الأنروا في مخيم عين الحلوة الأستاذ عبد الناصر السعدي و اللجنة الشعبية والإتحادات و حشد من أبناء وأهالي المخيم ، نظمت المؤسسات الأهلية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة ( جمعية النجدة الاجتماعية – جمعية التضامن للتنمية الإجتماعية والثقافية – مركز التنمية الإنسانية ألوان ) مهرجان جماهيري حاشد رفعت خلاله يافطات و شعارات تؤكد على تمسك اللاجئين بحق العودة وتطالب بتطبيق قرار ١٩٤ ، وتندد بإستمرار الإحتلال وممارساته المخالفة للقوانين والمواثيق الدولية.
بعد كلمة ترحيبية من الأنسة نسرين السيد التي أشارت الى معاني النكبة ودلالاتها وإصرار الشعب الفلسطيني على إلغاء مفاعيل النكبة ، تحدث عضو اللجنة الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم عين الحلوة محمود أبو سويد مشيراً الى أن النكبة كانت أفظع وأبشع جريمة في هذا العصر ، وأن الإلتزام الأخلاقي والقانوني الدولي المتوجب على دول العالم من أجل إنجازه هو إنصاف الشعب الفلسطيني ومحاكمة إسرائيل دولياً ، داعياً الفصائل الفلسطينية الى التوحد في مواجهة صفقة القرن وتداعياتها لأن وحدة الشعب الفلسطيني هي أهم سلاح يمكن من خلاله تحقيق مطالب شعبنا بحق العودة .
كلمة المؤسسات ألقتها السيدة سهيلة سويد مديرة مركز ألوان ، فأكدت على أن إحياء الشعب الفلسطيني لذكرى النكبة وبشكل موحد هو رسالة واضحة على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة ، وأن الإدارة الأميركية مهما امتلكت من أدوات القهر العسكري والإقتصادي فلا يمكنها إجبار أصغر طفل فلسطيني على التنازل عن حقه بفلسطين.
وأضافت سويد قائلة: شعبنا قادر على إفشال صفقة القرن وغيرها من مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وأن من واجب القيادة الفلسطينية ومسؤولياتها الوطنية الإستجابة لصوت الشعب الفلسطيني بتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام وتطبيق قرارات المجلس الوطني بإعتبارها قرارات يمكن أن تشكل نقطة إنطلاق نحو الإستراتيجية النضالية المطلوبة، وهو ما يتطلب اليوم قبل الغد قطع العلاقة بالإحتلال ووقف كل أشكال التنسيق الأمني معه ، وفتح صفحة جديدة مع قوى شعبنا خاصة فصائله .
ودعت سهيلة الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها الى إنصاف الشعب الفلسطيني في لبنان وإقرار الحقوق الإنسانية بإعتبارها خطوة من شأنها تحصين الواقع الفلسطيني ودعمه في مواجهة المشاريع التي تستهدف الفلسطينيين واللبنانيين في آن .
و قد تخلل المهرجان وصلات فنية تعبر عن التراث الفلسطيني والتمسك بحق العودة قدمت من قبل المؤسسات المشاركة.