تداعيات تقليصات خدمات وكالة الأونروا  على اللاجئون الفلسطينيون في لبنان

تداعيات تقليصات خدمات وكالة الأونروا  على اللاجئون الفلسطينيون في لبنان

صور، بمناسبة يوم العمال العالمي، نظم الإئتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان اعتصام أمام مكتب الأونروا في جل البحر،  تحت عنوان «تداعيات تقليصات خدمات وكالة الأونروا  على اللاجئون الفلسطينيون في لبنان»، بحضور ممثلين وممثلات عن الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات الاهلية واللجان النسوية وناشطين وناشطات من المجتمع المحلي.
بعد الترحيب بالحضور من قبل السيدة سهى حمزة عضو الائتلاف في صور، تحدثت عن حملة حق العمل وكيف بدأت بمبادرة برنامج المناصرة في جمعية النجدة الإجتماعية. وقد جاءت الحملة نتيجة لتوصيات دراستين حول أثر برامج القروض الصغرى والتدريب المهني على تمكين النساء الفلسطينيات في لبنان، بالتزامن مع نتائج توصيات أربع ورشات عمل عقدت في لبنان بين العامين 2004 و 2005 وشارك فيها 93 ناشطة وناشط ينتمون إلى 22 جمعية أهلية عاملة في الوسط الفلسطيني.
تم الإعلان عن إطلاق حملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان في نيسان/أبريل 2005 من قبل إئتلاف لبناني فلسطيني ضم 45 جمعية أهلية عاملة في الوسطين اللبناني والفلسطيني. وقد إتسع الإئتلاف ليضم أكثر من 80 شبكة، مؤسسة، جمعية، مبادرات مجتمعية، نشطاء، ممثلي نقابات…
ألقت السيدة وفاء ادريس عضو الإئتلاف بيان الإئتلاف بمناسبة يوم العمال العالمي «ان الكرامة الإنسانية لا تتجزأ، وان العمل حق أصيل للجميع وليس امتيازا…، وحيّت فيها العامل الفلسطيني «رمز الصمود والعطاء الذي يزرع الأمل رغم المعاناة»، وأشارت إلى أن يوم العمال هذا العام يحلّ في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية بالغة القسوة نتيجة العدوان «الإسرائيلي» المتواصل على قطاع غزة وجنوبي لبنان، ما فاقم أوضاع اللاجئين في الشتات، وخصوصًا في لبنان.
وأكدت درباس تمسّك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة «أونروا» باعتبارها «الشاهد الأممي على نكبة فلسطين، وشريان الحياة الذي يوفّر الخدمات الأساسية التي يعجز اللاجئ عن تأمينها»، مشددة على ضرورة تحسين أدائها وخدماتها، وطالبت الأمم المتحدة بتوفير تمويل ثابت للوكالة أسوةً ببقية مؤسساتها، وبدعم دولي يحمي حق العودة وفق القرار (194).
وخلال الاعتصام، تحدث د. سمير الحسيني رئيس المركز الحضاري الفكري للحوار: نقف اليوم في هذه الوقفة  التضامنية حيث يواجه  شعبنا اصعب الظروف  المعيشية  لذلك نحن هنا اليوم من أجل المطالبة  بحق العمل للغلسطيني  وهو حق لا بد منه  من أجل تحسين وضع الفلسطيني المعيشي وكافة الجوانب التعليمية  منها الاجتماعية  والمعيشية. الأمر الثاني هو تعليق القوانين  التي تتعلق بحق العمل الفلسطيني بالعمل داخل الأراضي اللبنانية والتي تشمل معظم الأعمال، فمنع الاجيء الفلسطيني من عدة  مهن يعتبر أمر ظالم وهدر للحقوق فهو له حقوق وعليه واجبات وكأنه مواطن عليه التعامل بالمثل.
وطالب الحسيني: وكالة الأونروا بالعودة عن قراراتها من ناحية تقليص خدماتها الاجتماعية والتعليمية والصحية  وتأمين هذه الخدمات إلى اللاجئين الفلسطينيين في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وطالب الحسيني: الوزارات اللبنانية المختلفة ولا سيما وزارة العمل الممثلة بوزيرها في بث روح التعاون ما بين العامل اللبناني والعامل الفلسطيني من أجل خلق إنتاجية  جيدة النوعية  والحفاظ على حقوق الطرفين  من أجل مجتمع  فعال.
وختم الحسيني: بالتحية الى جميع العمال  متمنيا ان تكون الأوضاع المعيشية افضل في الفترة القادمة.
وفي ختام الاعتصام، سلّم المعتصمون مذكرة احتجاجية إلى الدكتور حمد حيدر مدير منطقة صور في وكالة الأونروا، طالبوا فيها الوكالة ببذل جهود جدية لمعالجة عجز الميزانية، والعودة عن قرارات تقليص الخدمات، وشددت على ضرورة وقف قرار دمج المدارس والصفوف، وخلق بيئة تعليمية مناسبة للأطفال اللاجئين، والتراجع عن قرار وقف تغطية النفقات الطبية في المستشفيات غير المتعاقدة مع الوكالة.
وطالبت المذكرة إدارة الأونروا بإعادة النظر في سياساتها، والانحياز لمعاناة اللاجئين الذين يواجهون أزمات متعددة، وسط عجز حقيقي في فرص العمل، وانعدام الأمان الاجتماعي والاقتصادي.
وفي ختام الاعتصام تحدثت سيدة من مخيم الرشيدية عن معاناتها نتيجة تقليص خدمات الأونروا.