اعتصام تضامني مع القدس العاصمة الأبدية لفلسطين
احتجاجاً على قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتأكيداً على عروبة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، نظمت المؤسسات الأهلية العاملة في الوسطين الفلسطيني واللبناني والمنظمات الشبابية اعتصاماً احتجاجياً أمام مبنى الإسكوا في بيروت يوم الجمعة بتاريخ 15-12 2017.
افتتح الإعتصام بكلمة باسم المؤسسات الأهلية العاملة في الوسطين الفلسطيني واللبناني والمنظمات الشبابية ألقتها السيدة ليلى العلي المديرة التنفيذية لجمعية النجدة الاجتماعية قالت خلالها “ننتصر لمدينة السلام التي لم تر السلام منذ احتلالها – جئنا نقول أن وعد بلفور الجديد الذي أطلقه ترامب بشأن مدينة القدس لن يمر – هذا ما تؤكده الجماهير الفلسطينية في دولة فلسطين المحتلة وعلى امتداد ارض فلسطين التاريخية وفي المنافي والشتات والمهاجر– هذا ما تؤكده أيضا ويوميا الجماهير العربية وفي دول العالم ضد التطاول الاميركي على الشعب الفلسطيني وعاصمته الأبدية القدس، ضد التطاول على الشرعية الدولية والقيم الانسانية العالمية. أن هذه المواقف الرافضة للموقف الاميركي تشكل استفتاءاً على دعم العالم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ورفضها لهذا العدوان السافر على قرارات الامم المتحدة.
كما ولفتت العلي الى أن دول العالم مدعوة إلى الاستماع الى نبض شوارعها، والارتقاء بسياساتها لترد على الوحشية والصلف الإسرائيلي والأميركي، مطالبة جموع الجماهير العربية والعالمية بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عدوان الرابع من حزيران.
وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، طالبت العلي القيادة الرسمية الفلسطينية إلى وقف مسلسل تنازلاتها باعلان إلغاء إتفاق أوسلو، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومقاطعة الإقتصاد الإسرائيلي، وسحب العمالة الفلسطينية من المشاريع الإسرائيلية، مؤكدة على ضرورة تواصل تحركها السياسي في المؤسسات الدولية من خلال إستكمال تنسيب دولة فلسطين إلى المنظمات والوكالات الدولية.
كما ووجهت العلي التحية والتقدير والإكبار لجماهير شعبنا الفلسطيني، في القدس والضفة والقطاع ومناطق ال ٤٨، ولجميع الشعوب العربية، ولشعوب العالم مسلمين ومسيحيين، لوقوفها دفاعا عن عاصمة دولته المستقلة وعن حقوقنا الوطنية المشروعة ضد السياسات العدوانية الأميركية والإسرائيلية.
وعلى الصعيد الدولي، دعت العلي الأمم المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية ودول الدول العالم إلى سحب سفراءها وبعثتاها الدبلوماسية من اسرائيل، والى وقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وأوضحت ضرورة الطلب من مجلس الأمن عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الدول الخمس دائمة العضوية وبموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بديلاً للمفاوضات الثنائية بالرعاية الأميركية المنحازة، والتي أوصلت القضية الوطنية الفلسطينية الي حدود الكارثة الوطنية.
وشددت العلي الى أن أيام الغضب ستستمر نحو «إنتفاضة القدس والحرية» حتى رحيل ودحر الإحتلال والإستيطان عن كامل أراضينا المحتلة، وفي المقدمة عن عاصمتنا القدس، وضمان حق عودة اللاجئين الى الممتلكات والديار بموجب القرار194.
وتخلل الاعتصام كلمات لمؤسسات ومنظمات وأحزاب وطنية أكدت جميعها تضامنها مع القدس ورفضها التام للقرارات الأميركية، كما وتم تنظيم لوحات فلكلورية وطنية.