استمرار عمل النجدة رغم المعيقات والظروف الاستثنائية
يمر العالم في مرحلة خطرة وحرجة لمواجهة خطر فيروس كورونا في محاولة للحد من انتشاره وتأمين الرعاية الصحية اللازمة للمصابين به. وإن كان من المؤكد أن مواجهة مخاطر انتشار الفيروس تحتاج إلى دول مع استجابة سريعة من القطاع الصحي، فإنه من المؤكد أيضا أنه بالإمكان الحد من انتشار الفيروس عبر العديد من إجراءات الوقاية والحماية.
من هنا تمكن أهمية التدخل والعمل في هذه الظروف الحرجة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، في أصعب الظروف والاستمرار في العمل رغم المعيقات والظروف الاستثنائية، قامت جمعية النجدة الإجتماعية بالاستمرار في تقديم خدماتها وتقديم المساعدات الممكنة، في ظل الحجر الصحي والمخاطر التي يفرضها انتشار فيروس الكورونا.
وقد نظمت النجدة حملات توعية ميدانية في كافة أماكن تواجدها في المخيمات والتجمعات، حيث يقوم الكادر بتوزيع منشورات ولصق لوحات حول طرق الحماية من فيروس الكورونا، والأساليب الصحية التي يجب اتباعها من أجل الوقاية الصحية الذاتية والجماعية والحد من انتشاره. بالإضافة إلى توزيع مواد تعقيم وتنظيف على الأهالي وإرشادهم حول كيفية استعمالها من أجل الاستفادة من فعاليتها.
وإلى جانب ذلك، يتابع كادر مشروع التربية والدعم النفس-اجتماعي عمله عن بعد وبمتابعة الأطفال وإعطاءهم الدروس، وتقديم خدمات الدعم النفسي، من خلال استخدام الانترنت وتطبيقات مختلفة.
ويستمر برنامج حقوق المرأة بتقديم خدماته من خلال حملة لمواجهة هذه الازمة (بعدنا معِك عم نسمعِك إحكينا) عن بعد وبمتابعة كافة الحالات، وإستقبال حالات جديدة من خلال الاتصال الهاتفي والتواصل المباشر بين المستفيدات والفريق المتخصص في المخيمات والتجمعات. وتتمحور الخدمات بين تقديم الاستشارات النفسية والدعم النفسي،
يذكر ان جمعية النجدة الإجتماعية كانت قد قامت منذ بداية الأزمة بتدريب كادرها على إجراءات الوقاية والإرشادات الصحية الضرورية بالتعاون مع المنظمات الدولية وعلى طرق وآليات العمل الصحية في تلك الظروف وكيفية المساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا بين أهالي المخيمات والتجمعات. الفلسطينية في لبنان،