إطلاق مشروع المساهمة في التخفيف من تأثير الأزمة الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للنساء اللبنانيات واللاجئات في البقاع

إطلاق مشروع المساهمة في التخفيف من تأثير الأزمة الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للنساء اللبنانيات واللاجئات في البقاع

البقاع، بر الياس، أطلقت جمعية النجدة الإجتماعية ومنظمة حركة من أجل السلام والجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، مشروع “المساهمة في التخفيف من تأثير الأزمة الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للنساء اللبنانيات واللاجئات في البقاع”، بحضور ممثلين عن اللجان الشعبية والاهلية والفعاليات اللبنانية والفلسطينية والاتحادات النسوية والمخاتير وممثلين عن المؤسسات والجمعيات التربوية والاجتماعية والصحية والهيئات الكشفية والأندية الرياضية وناشطات اجتماعية والمواقع الإعلامية، بعد الترحيب بالحضور من قبل السيدة هبة معروف من جمعية النجدة الإجتماعية تم عرض موجز عن المشروع اهدافه من حيث تعزيز حماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتقديم خدمات الدعم النفس الاجتماعي والرعاية الفردية، وتمكين النساء عبر حملات التوعية والمشاركة المجتمعية، ودعم الاسر الهشة من خلال توزيع الحقائب الصحية ومواد التدفئة…
وتحدث السيد أسامة الحشيمي عضو المجلس البلدي في بلدية برالياس بعد الترحيب بالحضور عن تعزيز الشركة مع المؤسسات ودورها في تنشئة التعليمية والثقافية  وعن الدور المرأة النضالي في كل المحطات التاريخية ودورها المميز وانه المجلس البلدي بصدد تشكيل لجنة للمرأة.
وتحدثت السيدة سيما السيد ممثلة منظمة حركة من أجل السلام، عن تعزيز الشراكة مع الجمعيتين، وقالت يمتد المشروع لـ 24 شهر  ونسعى من خلاله الى المساهمة في استجابة إنسانية شاملة تعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئات والنساء اللبنانيات في سهل البقاع من خلال تعزيز وصول النساء إلى خدمات الحماية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، وزيادة قدرتهن على تلبية احتياجاتهن الأساسية وتوليد سبل العيش، وتعزيز حماية حقوق الإنسان من خلال القيادة في عمليات بناء السلام المجتمعية، وتشمل نتائج المشروع إلى تحسين الوصول إلى أنظمة حماية الحقوق للنساء والفتيات اللاجئات واللبنانيات، وتعزيز قدرات اللاجئات والنساء اللبنانيات على توليد سبل العيش، وتعزيز دور المرأة اللاجئة واللبنانية كصانعة للسلام ومروجة لحقوق الإنسان، والاستجابة الطارئة للنازحين المتضررين من تصاعد العنف، وانه المستفيدون من المشروع 540 مستفيدة تقريبا من النساء والفتيات اللبنانيات واللاجئات في البقاع وخاصة الناجيات و او المعرضات للعنف او من يعيشون في اوضاع هشة، الاسر ذات الدخل المنخفض التي تعيلها نساء (الربات نساء،  او تضم مسننين او اشخاص ذوي الاعاقة او اسر ذات اعداد كبيرة)، نساء وفتيات بحاجة إلى الحماية والخدمات ذات الصلة.
وتحدث السيد ربيع علام مسؤول المراقبة والتقييم في الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، نحن لسنا في منطقة فقيرة، بل نحن في منطقة غنية بالموارد، وأهم هذه الموارد هي العقول البشرية والهمم العالية، نحن قادرون على إنجاز الكثير، لكن ذلك يتطلب إرادة حقيقية، وتخطيطًا واضحًا لما نقوم به، وأشخاصًا مستعدين للعمل وتحمل المسؤولية. من الواضح أن الانطباع الأول الذي أعطتنا إياه بلديات المنطقة هو روح العمل والجدية، ونحن لدينا النية والعزيمة لأن نبادلهم هذه الهمة ونسير معهم على نفس الطريق.
وأكد الدكتور رضا الميس رئيس ​بلدية برالياس أننا نتمنى على جميع الجمعيات العاملة في أي مجال داخل نطاق برالياس أن تكون على تواصل وتنسيق مع البلدية، لأنها مستعدة لتقديم كل التسهيلات لأي عمل يفيد الناس، حتى ولو بنسبة 10%. وأوضح أننا نرحب بكل يد ممدودة لمساعدة النساء في برالياس والمجتمع ككل، بهدف تمكين المرأة، لأنها هي أساس المجتمع.
وتحدثت السيدة بثينة سعد نائبة مديرة جمعية النجدة الإجتماعية، منذ تأسيسها مع بداية الحرب الأهلية عملت جمعية النجدة الإجتماعية من أجل تمكين النساء اللاجئات الفلسطينيات على المستويات المختلفة، ومن خلال مشاريع وبرامج مختلفة في سياق الحد من تأثير الأزمات والحروب عليهن وعلى أسرهن في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان. وفي هذا السياق لم تتوقف الجمعية عن تنفيذ مشاريع الإغاثة الإنسانية للرد على جميع الأزمات والحروب، من أجل تخفيف آثارها على المجتمع المحلي، حيث لم تقتصر تدخلاتها على المجتمع الفلسطيني، وإنما طالت المجتمع اللبناني وغيره من المجتمعات والفئات المهمشة. ومن أجل تنفيذ مشاريعها وبرامجها، عمدت النجدة إلى بناء شراكات والتنسيق مع الفاعلين المحلين، بما يضمن الوصول إلى أكثر الفئات الاجتماعية تهميشا من النساء والفتيات والأسر.
وفي سياق عملها الممتد منذ ما يقارب 48 عاما، يأتي هذا المشروع في منطقة البقاع بتمويل من وكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية مع منظمة حركة من أجل السلام ومع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب. وإذ نعرب عن اعتزازنا بالشراكة مع الجمعيتين، فإننا نقدر عاليا الشراكة والعلاقات الوثيقة مع «حركة من أجل السلام» والتي امتدت لسنوات طوال، أثبتت خلالها وقوفها إلى جانب شعبينا الفلسطيني واللبناني، وبحثت في كافة السبل التي تهدف إلى تمكينهم وإلى تخفيف حدة الأزمات المتتالية والمركبة التي عانيا منها.
جميعنا يدرك أن الحرب الأخيرة ضد لبنان، والمستمرة فصولها حتى اللحظة، ما زالت تلقي بانعكاساتها الثقيلة على الأسر والنساء في البقاع، ذلك بالترافق مع الأزمة الاقتصادية الممتدة منذ عام 2019، وجميعنا يبحث في سبل تغطي هذه الآثار التي تحفر عميقا في الحياة اليومية، وتلقي بظلالها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تزداد ترديا. وفي استجابة لهذه التحديات التي نواجهها، سيحاول مشروعنا المشترك هذا الرد على بعض من احتياجات المجتمعات المحلية في البقاع، خاصة النساء والفتيات المهمشات والأشد فقرا وحاجة.
ان النهوض بأوضاعنا، يحتاج إلى تضافر جهود الجميع، وإلى تعاون الجميع من فعاليات، ومؤسسات أهلية غبر ربحية، ومؤسسات محلية ووطنية، الخ، وهذا ما نتطلع له في سياق تطبيق مشروعنا هذا، على أمل أن يكون فاتحة إيجابية للمزيد من المشاريع في منطقة البقاع المحرومة والمهملة منذ عقود.
مرة أخرى نتوجه بالشكر لشركائنا، ولبلديات وفعاليات ومؤسسات برالياس وهذا الحضور الكريم، على تلبية الدعوة والمشاركة في إطلاق هذا المشروع الذي نتمنى جميعا أن يساهم في التخفيف من آثار الأزمات الإنسانية والاجتماعية في هذه المنطقة.