طاولة حوار في مخيم البداوي حول أوضاع الفئات الوسطى من النساء الفلسطينيات في لبنان
بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، أقامت جمعية النجدة الاجتماعية طاولة حوار في مخيم البداوي لمناقشة واقع الفئات الوسطى من النساء الفلسطينيات في لبنان بحضور عدد المؤسسات الاجتماعية والتربوية ومربيات من مدارس الأنروا ونساء عاملات ونساء من المجتمع المحلي.
وقد ركزت طاولة الحوار، التي كانت موجهة الى النساء والفتيات العاملات والموظفات اللواتي يشكلن جزءاً مهماً من الفئات الوسطى بالمجتمع الفلسطيني، الى عرض واقع المرأة الفلسطينية في لبنان من خلال وجهات نظر مختلفة ( عاملات / موظفات / مناضلات وفاعلات في المجتمع )، اضافة إلى النساء والفتيات اللواتي ينتمين إلى هذه الفئة .
افتتحت طاولة الحوار بكلمة لمنسقة فرع البداوي في الجمعية هناء العينين، التي أكدت خلالها على الدور النضالي الذي تقوم به المرأة الفلسطينية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالرغم من الظروف الصعبة التي تعاني منها في الوطن وفي الشتات، إلى جانب حرمانها من حقوقها المدنية والإنسانية التي تعاني منها في لبنان كجزء من الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العمل.
وأشارت أبو العينين الى أن هذه المناسبة هي موعداً لتجديد عهد الوفاء باستكمال النضال إلى حين إحقاق حقوق المرأة الإنسانيّة، في حين انها ما زالت تعاني من التمييز وعدم منحها حقوقها المتساوية.
وتناولت أبو العينين وضع العاملات الفلسطينيات اللواتي يعانين من ضيق فرص العمل وانعدام الإستقرار والأمان المهني والوظيفي بسبب موسمية عملهن، لافتة الى أن 82% منهن ليس لديهن عقود عمل، كما يعانين من انخفاض الأجر وتقطع استلامه وتهرب أرباب العمل من تسديده، ويواجهن لإستغلال والتمييز في ظروف العمل: ساعات العمل والعمل الإضافي غير مدفوع الأجر، الحرمان من تعويضات نهاية الخدمة، وحرمانها من الإجازات المرضية و الولادة والأمومة أيضاً، ويتعرضن للعنف، كإساءة المعاملة والتحرش الجنسي، هذا إلى جانب الأعباء الأسرية.
وقد تخلل طاولة حوار مداخلات عدة، اذ شددت مشرفة قسم رياض الأطفال للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فايزة الوناس خلال مداخلتها على ضرورة العمل الجدي وفق خطة واضحة من أجل النهوض بوضع المرأة، لافتة الى أهمية الأمن والامان الوظيفي الذي يجعلها تشعر بالاستقرار ال جانب أهمية توعيتها بحقوقها في نطاق العمل من أجل الحصول على أجر عادل وإجازة الأمومة وغيرها.
من جانبها، أكدت المربية أمل الأحمد من مدرسة البطّوف – الأنروا ان المرأة هي نصف المجتمع، ولا يقل نضالها أهمية عن نضال الرجل فهي تلعب أدوراً فاعلة في كافة المستويات.
بدورها، أشارت العاملة الاجتماعية نجلاء شلش إلى الاستغلال وعدم المساواة في الأجر الذي تتعرض له المرأة في ميدان العمل وعدم حصولها على الحد الأدنى للأجر في مجالاتٍ عدة، لافتة الى الاستغلال الجنسي دم توفر الحماية للمرأة في أحيانٍ كثيرة، وطالبت اللجان والأحزاب التكلم باسم الشعب الفلسطيني ومطالبة بحقوقهم، وزيادة المبادرة حول حقوق المرأة وحق العمل.
كما وكان هناك مداخلات لمجموعة من الخريجات اللواتي تحدثن عن الصعوبات والتحديات التي يتعرضن لها في ميدان العمل وصعوبة إيجاد فرص عمل، وعن حرمان اللاجئ من الضمان الصحي والتأمين وغياب الأمن الوظيفي.